أجرى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، محادثات مع عبد المنعم بلعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، حيث ناقشا السبل الممكنة لتعزيز التعاون والتنسيق في المجال الزراعي بين البلدين الشقيقين.
هذا الحوار البناء جرى في الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالعاصمة الادارية الجديدة، بحضور عدد من القيادات الرفيعة المستوى في الوزارتين من البلدين، حسب البيان الرسمي الصادر عن الوزارة المصرية.
أكد وزير الزراعة المصري، خلال الاجتماع على الروابط العميقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الشعبي والرسمي، والتعاون المستمر والمتجدد بينهما.
تناول الجانبان العديد من المواضيع التي تتعلق بالتعاون المشترك، وكان من بينها تعزيز التبادل التجاري للمنتجات الزراعية بين البلدين، وبالأخص التركيز على تبادل المنتجات التي تتميز بميزة تنافسية خاصة بين الجانبين، كالموالح والمانجو المصرية وكذلك التمور وزيت الزيتون التونسي.
استعرضت المناقشة كذلك مختلف سبل التعاون في مجال الزراعة والأنشطة المرتبطة بها، بما في ذلك الاستفادة من التجربة المصرية في ترشيد استخدام المياه في الزراعة وتحديث نظم الري، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطب البيطري والأمصال واللقاحات البيطرية التي تنتجها مصر.
أوضحت الاتفاقات أيضاً على العمل بجد لتنفيذ برنامج تبادل الخبرات بين المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات بمصر ومخبر تحليل المبيدات التونسي، مع تقديم الدعم الفني من المتخصصين المصريين للمخبر التونسي.
أبدى الجانب التونسي رغبته في التعاون في مجال استصلاح الأراضي، والاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال، بالإضافة إلى الرغبة في التعاون في مجال ميكنة الخدمات التي تقدم للمزارعين، وتعلم من تجربة مصر في تنفيذ كارت الفلاح الذكي، وكذلك التعاون في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي والتحقق من البحوث التطبيقية التي يمكن أن تساعد المزارعين في تقليل تأثيرات تغير المناخ.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية مشتركة من البلدين لتحديد آليات تنفيذ بنود التعاون في جميع المجالات والأولويات التي تهم الجانبين، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لما يتم تنفيذه لضمان التعاون المثمر والمستدام بين البلدين.